بدأت صباح يوم الاربعاء جلسات المؤتمر العربي الحادي عشر للمسؤولين عن الأمن السياحي المنعقد بمقر الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالجمهورية التونسية
بحضور كلا من العميد ماجد شريدة ماجد الرميحي رئيس المؤتمـــر، ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة.
وخلال فعاليات المؤتمر القى الدكتور محمد بن على كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب كلمة جاء فيها :-
يشرفني ونحن نجتمع في المقر الرسمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، أن أرفع إلى تونس العزيزة رئيساً وحكومة وشعباً خالصَ الشكر والعرفان لما تحيط به المجلس وأمانته العامة من كريم الرعاية وفائق العناية.
ويشرفني كذلك أن أعرب عن تقديرنا البالغ للجهود المحمودة التي يبذلها أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في ربوع الوطن العربي كافة، بما يضمن المناخ الملائم لازدهار السياحة وتعزيز إسهامها في اقتصاديات دولنا العربية.
وأضاف كومان نلتقي اليوم في هذا المؤتمر، في بداية الموسم السياحي لهذا العام، لنواصل جهودنا لتعزيز الأمن السياحي في الوطن العربي، من خلال إجراءات عدة تتراوح بين تقاسم الممارسات الفضلى بين الدول الأعضاء ووضع الأطر الاستراتيجية ومناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها لتعزيز الأمن السياحي خلال الأزمات المختلفة.
فعلى صعيد تقاسم الممارسات الفضلى سيستعرض المؤتمر ـ جريا على النهج المتبع في مؤتمراتكم السابقة ـ تجارب ثلاث دول عربية في مجال الأمن السياحي، هي الجمهورية التونسية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمملكة العربية السعودية.
ولا شك أن تباين أنماط السياحة في هذه الدول واختلاف التحديات التي تواجه الأمن السياحي فيها سيسمح بالاطلاع على تجارب متنوعة تثري الأمن السياحي في دولنا العربية قاطبة.
وعلى صعيد وضع الأطر الاستراتيجية تنظرون اليوم في صيغة معدلة للاستراتيجية العربية النموذجية في مجال الأمن السياحي تم إعدادها في ضوء ملاحظات الدول الأعضاء، بغرض توفير نموذج استرشادي تستهدي به الدول العربية في وضع استراتيجياتها الوطنية للتعامل مع التهديدات التي تواجه تأمين السياحة داخل كل دولة.
وفي سياق اهتمام مؤتمركم الدائم بالتعامل مع تداعيات الأزمات المختلفة على الأمن السياحي تناقشون اليوم إجراءات السلامة العامة لحماية المجموعات السياحية من الكوارث الطبيعية، وتكتسي مناقشة هذا الموضوع أهمية بالغة نظرا لكون المنطقة العربية مرشحة – لاسمح الله - لأنواع مختلفة من الكوارث الطبيعية، بفعل موقعها الجغرافي على نقاط التماس القاري ومناخاتها المتقلبة المتنوعة.
وختاما، فبالإضافة إلى مسؤولية السلطات العمومية عن تأمين كل الوافدين على بلداننا العربية، فإن نجاحنا في حماية السياح له انعكاس مباشر على حركة السياحة وعلى ثقة الشركات السياحية ووكالات الأسفار في مناخ الأمان الذي يكتنفها في بلداننا العربية.
لا يخامرنا أدنى شك في أنكم ستناقشون هذه المواضيع الهامة بكل كفاءة ومسؤولية، وصولا الى نتائج بناءة تسهم في تعزيز الأمن السياحي العربي.